كان بودى ...لو تردى
يا فريدة.........
على كتبى...ورسائل حبى
العطرة العديدة
لاتتركينى فى حيرة
فما لى غيرك سيرة..
أرسلت إليكى بكلامى كى تنطقية
فينال الرضى من شفتيكى..
تتدافع حروفه العطشى لإبتسامك ترويه
وتضيئ سطورة بنظرة من عينيك..
فمتى تجيبى وتستجيبى..
قولي أه..... او..... قولى لا
فى جملة مفيدة
لا تتركينى للصمت . فالصمت أقصى على
من ضرب الحديدة..
فكم ألاقى من فراقى كل يوم علقة شديدة
لا تتركينى بلا جواب
كغريب حط به الشوق . فى بحر السراب..
يشرب ويتغذى كل يوم . من العذاب..
حتى طاب الوجد فيه واستوى...
وفاض من جوفه . حلو الكلام
فراح يهزو بالعشق ويمزح بالغرام..
ويغنى بليالى الانس ودنيا الاحلام..
على بابك يا حبيبى منذ عام..
على أمل أن تطرب لها أذنيك وتتلقانى براحتيك..
فأنا نبات أخضر أردت ان تجنيه
فأبى ألا يزرع إلا بين يديك..
يحدوه الامل أن ترحمية من البين الذى لا يخفى عليكى..
لنصعد معا للحياة الجديدة..
يعذبنى الضمير كلما تأخر الرد ..
بما يعني وجود تقصير منى ..
أو وجود صد ..
هل أسات التقدير ام أخطأت خطأ كبير..
إذ تجرأت أنا الموظف الصغير ..
وخاطبت الاستاذة ذات المنصب الكبير ..
أقلقتها ... أزعجتها ... وشغلتها ..
بأقاصيصى وأشعارى ورسائل حبى وأسفارى..
وهى ذات التقدير والإحترام فى الوسط الثقافى ؛ والسياسى ؛ والإعلام
أنا غلطان انا زعلان إذ أنتظرت خلف الغمام..
هنا فى الخيال حلم من الاحلام..
حلم أمنيه صغيرة وربما كانت شهيدة..
حرمت خلاص حرمت تبت توبة اكيدة..
لن أراسل تانى سيدة ولو كانت حلوة..
وحتى ولو كانت حلوة وجميلة..
فقد التهمتنى وأبتلعتنى سيدتى الاولى الوحيدة..
بابتسامتها الشرسة النمرة الاسيدة..
وأنا أمشى خلفها ملتاع كالخارج من وهم الضياع..
إلى الحياه الحلوة السعيدة...
كان الأمن يمنعنى من الحضور بل ومن المرور من أمام المبنى..
منذ عدة شهور . الأن وبإشارة منها فقط إشارة..
دخلت إلى مبنى الإدارة ورأيتها كيف تأمر فى الحال فتطاع..
وفى مكتبها الذى فى غاية الأبهة والإتساع..
قالت....لى بإختصار بأن مجلس إدارة الدار قرر فى الإجتماع..
الموافقة بالإجماع على طبع ونشر الأعمال ..
وسيتم الطبع والنشر آخر العام ... بسبب موسم الزحام..
وما على الدار من إلتزام نحو الكتب المدرسية والإصدارات الأسبوعية..
واليومية لأكثر من مجلة وجريدة .,
سلمتنى صورة من القرار وقالت فرصة سعيدة..
ونلتقى فى أعمالك الجديدة ..
لا أذكر أنى رديت بأى رد سوى الفرار والركض ..
أجرى وأقفز من الفرح والسرور إذ على وشك أن أكون كاتب مشهور ..
وعند نزولى لاول دور أرتطمت بالسور ..
على الفور أمرت بإرسالى للدكتور وأن الدار تتحمل تكاليف العلاج ..
وأرسلت مع الأستاذ ..... السكرتير شيك ب 10% من قيمة العقد..
وأرسلت باقة ورد مكتوب عليها برقية رقيقة بان دار فريدة للطبع والنشر والإعلان..
تتمنى لك كامل الشفاء توقيع - رئيس مجلس الإدارة ؛ وصاحبة الدار الأستاذة : فريدة..
قرأت البرقية مرات عديدة .. وقبلتها كذلك وأحتفظت بها ..
لعلى أكتب عنها قصة قصيرة أو قصيدة.
كلمات محمد جادالله محمد